مدينة بناصا ذاكرة سهل الغرب انتهت حفريات قام بها مؤرخون مغاربة وفرنسيون إلى أن الاستقرار بمدينة بناصا يعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد، أي قبل أن يختارها القائد أوكتافيوس مستوطنة رومانية. تم تحديد موقع بناصا من طرف الباحث الفرنسي شارل تيسو، وهي إحدى المستوطنات الرومانية التي أقامها القائد الروماني أوكتافيوس في موريطانية. يأتي الاهتمام بموقع بناصا ضمن تحديد الأهمية التي كانت له ضمن مواقع المغرب القديم، خاصة وأن اختيار هذه النقطة من طرف الرومان لإقامة مستوطنة رومانية نابع من الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية التي كانت له داخل مجال المغرب القديم، بيد أنه لابد من الإشارة إلى أن إقامة هذا الموقع لا يرتبط بالوجود الروماني في المنطقة، بل إن الكثير من الدلائل تشهد على وجود استقرار يعود إلى فترات سابقة عن القرن الخامس قبل الميلاد. وبالتالي، يجب التمييز، في دراسة الموقع، بين مرحلتين أساسيتين مرحلة مورية ومرحلة رومانية. الجوانب المعمارية إن وجود المدينة في منطقة سهلية وعلى ضفة وادي سبو مؤشر إيجابي ساعد على امتداد مجالها وازدهارها ع
يوجد موقع غيغة على بعد 8 كلم شمال مدينة سيدي سليمان فوق مرتفع يشرف على وادي بهــــــــت. أثبتت الحفريات الأثرية التي أجريت بهذا الموقع خلال الخمسينيات وجود بقايا أركيولوجية ترجع إلى القرن الثالث أو الثاني قبل الميلاد. وتتمثل هذه البقايا في مواد فخارية وأجزاء أسوار مبنية بالآجر المجفف. ومن الراجح أن هذا الموقع عرف ازدهار صناعات فخارية مثل موقع بناصا. عرف هذا الموقع الإستيطان خلال العهد الروماني (القرنIII - I م) وقد كشفت الحفريات، والتي تبقى جد محدودة، عن بقايا منازل وحمامات وجزء من سور المدينة، إضافة إلى أواني فخارية وأجزاء لنقائش لاثينية. يجمع الدارسون حاليا أن تسمية موقع غيغة تحريف لإسم مدينة كيلدة العتيقة Gilda المذكورة في النصوص القديمة والتي ربما كانت إحدى عواصم الملوك الموريين. http://www.culture-morocco.com
المعمورة : مدينة لم تعمر طويلا حظيت المعمورة بمكانة، خلال العصر الموحدي، غير أن هذه المدينة لم تعد قادرة بعدهم على القيام بالأدوار التي كانت تضطلع بها. أهم ما يطبع المعطيات المصدرية عن «مدينة» المعمورة خلال العصر الوسيط هو قلتها، وتكرراها نتيجة عملية النقل من مصدر لآخر خاصة الجغرافية منها. وهذا القليل بدوره، يكتنفه الغموض. كما أن الأبحاث الأركيولوجية عن الموقع لم تعرف تطورا ذا بال. وعليه، تبقى العديد من المعطيات عن المعمورة مضطربة. إشكالية التأسيس والتسمية انعكست قلة المادة التأريخية والأركيولوجية عن المعمورة على التحديد الدقيق لزمن التأسيس، فطرحت فرضيات عدة في هذا الإطار، جلها إن لم نقل كلها لا دليل يثبتها. ومن تلك الفرضيات، إرجاع تأسيسها إلى زمن الأدارسة خلال القرن 3هـ/ 9م، وإن كان هذا الأمر تعوزه أية إشارة إلى المعمورة في مصادر العصر الوسيط التي اهتمت بالأدارسة. وهناك من يفترض تأسيسها خلال عهد المهدي الفاطمي بواسطة أحد عماله في المنطقة خلال منتصف القرن 4هـ/ 10م، وهذه الفرضية بدورها لا دليل يدعمهما. وهناك رواية متأخرة، جدا، لأبي القاسم الزياني (ت. 1249هـ/ 1833م) في «الترجمان
Comments
Post a Comment