المزمة: مدينة في عمق الريف
المزمة: مدينة في عمق الريف
يمكن القول إن المزمة شكلت النواة الأولى للحسيمة، إذ ما تزال بعض معالمها ظاهرة للعيان. وأثار موقعها الاستراتيجي منافسة العديد من الدول، من الداخل والخارج.
اعتبرت المزمة من المدن المغربية القديمة التي أنشئت على ساحل البحر المتوسط، بالقرب من مصب وادي غيس بمحاذاة حدود إقليم كرط، وهي مقابلة لجزيرة نكور، في المجال الترابي لمدينة الحسيمة.
رجح بعض الباحثين أن يكون موقع المزمة ممتدا على المساحة الحالية لها، تنفتح على البحر بخليج واسع أهلها للقيام بدور المرفأ الرئيس في المنطقة على امتداد فترات تاريخية طويلة، اختار لها مؤسسوها الأُوَّلون، الذين لا نعرف عنهم أي معلومات مؤكدة، موقعا متميزا من حيث الأدوار التي كانت منتظرة منها، حيث أقيمت على أرض تحتضنها هضاب أجدير على طول واجهة بحرية، تقابل ما يعرف حاليا بجزيرة نكور.
استمد هذا الموقع الساحلي أهميته من قربه من مدن كان لها أفق تجاري كبير في أزمنة ماضية، خصوصا مدينتي سبتة ونكور، إضافة إلى مجاورته لأراض سهلية زراعية خصبة وفرت للإنسان الريفي اكتفاءه من المنتوجات الفلاحية. هكذا زاوجت مدينة المزمة بين أعمال التجارة كمرفأ بحري نشيط، والفلاحة كمجال تمتد قربه أراض صالحة للزراعة، يسرت استيطان الانسان واستقراره بتلك البلاد منذ عصور قديمة.
رجح بعض الباحثين أن يكون موقع المزمة ممتدا على المساحة الحالية لها، تنفتح على البحر بخليج واسع أهلها للقيام بدور المرفأ الرئيس في المنطقة على امتداد فترات تاريخية طويلة، اختار لها مؤسسوها الأُوَّلون، الذين لا نعرف عنهم أي معلومات مؤكدة، موقعا متميزا من حيث الأدوار التي كانت منتظرة منها، حيث أقيمت على أرض تحتضنها هضاب أجدير على طول واجهة بحرية، تقابل ما يعرف حاليا بجزيرة نكور.
استمد هذا الموقع الساحلي أهميته من قربه من مدن كان لها أفق تجاري كبير في أزمنة ماضية، خصوصا مدينتي سبتة ونكور، إضافة إلى مجاورته لأراض سهلية زراعية خصبة وفرت للإنسان الريفي اكتفاءه من المنتوجات الفلاحية. هكذا زاوجت مدينة المزمة بين أعمال التجارة كمرفأ بحري نشيط، والفلاحة كمجال تمتد قربه أراض صالحة للزراعة، يسرت استيطان الانسان واستقراره بتلك البلاد منذ عصور قديمة.
Comments
Post a Comment