مدينة بناصا ذاكرة سهل الغرب انتهت حفريات قام بها مؤرخون مغاربة وفرنسيون إلى أن الاستقرار بمدينة بناصا يعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد، أي قبل أن يختارها القائد أوكتافيوس مستوطنة رومانية. تم تحديد موقع بناصا من طرف الباحث الفرنسي شارل تيسو، وهي إحدى المستوطنات الرومانية التي أقامها القائد الروماني أوكتافيوس في موريطانية. يأتي الاهتمام بموقع بناصا ضمن تحديد الأهمية التي كانت له ضمن مواقع المغرب القديم، خاصة وأن اختيار هذه النقطة من طرف الرومان لإقامة مستوطنة رومانية نابع من الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية التي كانت له داخل مجال المغرب القديم، بيد أنه لابد من الإشارة إلى أن إقامة هذا الموقع لا يرتبط بالوجود الروماني في المنطقة، بل إن الكثير من الدلائل تشهد على وجود استقرار يعود إلى فترات سابقة عن القرن الخامس قبل الميلاد. وبالتالي، يجب التمييز، في دراسة الموقع، بين مرحلتين أساسيتين مرحلة مورية ومرحلة رومانية. الجوانب المعمارية إن وجود المدينة في منطقة سهلية وعلى ضفة وادي سبو مؤشر إيجابي ساعد على امتداد مجالها وازدهار...
يعرف الموقع الأثري بناصا بسيدي علي بوجنون ، و يقع بالجماعة القروية لسيدي الكامل التابعة لإقليم سيدي قاسم على بعد 17 كلم من مدينة مشرع بلقصيري. يرجع استقرار الإنسان بهذا الموقع إلى فترة ما قبل التاريخ حيث تم الكشف على بقايا أدوات حجرية وأواني فخارية. يعود تاريخ مدينة بناصا إلى القرن الرابع قبل الميلاد حيث كشفت الأبحاث الأثرية التي أجريت بالحي الجنوبي عن آثار مصانع الخزف ومنتوجات خزفية تحمل بصمات التأثيرات الفنيقية واليونانية والايبيروبونيقية . ما بين 25 و 33 ق.م، أحدثت على أنقاض المدينة المورية مستعمرة رومانية، عرفت بحامية ”يوليا فالينتيا بناصا“سخرت صحبة مستعمرات أخرى لرومنة البلاد وإعدادها للاحتلال النهائي. مع بداية حكم الإمبراطور مارك أوريل سنة 162م، تغير اسم بناصا وأصبحت تدعى "كولونيا أوريليا" وظلت مركزا حضريا هاما إلى غاية سنة 285م حين تراجع الحكم الروماني إلى شمال واد اللوكوس.أضحت المدينة بعد هذا التاريخ مهجورة بالرغم من العثور على دلائل أركيولوجية تثبت استئناف الاستيطان بها بعد التراجع الروماني. كشفت الحفريات الأثرية عن جزء كبير من المدينة العتيقة إذ ما زالت مل...
يتواجد موقع الأقواس الأثري على بعد سبع كيلومترات شمال مدينة أصيلا، على الساحل الأطلسي. تتكون البقايا الأثرية التي تم الكشف عنها من آثار تجمع سكني وأخرى لمصانع للخزف يعود للفترة البونية المورية (القرن السادس – القرن الأول ق.م). وقد كانت تصنع في أفرانه، بالإضافة إلى الأواني الخزفية، الأمفورات لتخزين ونقل المواد الغذائية وخاصة نقيع السمك المملح التي عثر على بعض منها في بلاد اليونان وخاصة بمدينتي أولامبيا وكورنتيا. كما كشفت التنقيبات عن بقايا أثرية تعود للفترة الرومانية، تتكون من قناة مائية يتجاوز طولها 400 مترا وأحواض تعتبر جزءا من مصنع لتمليح السمك يرجع تاريخ تشغيله إلى نهاية القرن الأول قبل الميلاد والقرن الثالث بعد الميلاد. http://www.culture-morocco.com
Comments
Post a Comment